اليوم سأختار أن أبقى في دنيا الأحلام
حتى أجد حروفي الضائعة مني هنا وهناك
أرى في الأفق رقصات السحـاب و النجوم
وأناس في زوايا مدينتنا تائهون يبحثون عن الحب
شمس المحبة ساطعة على ارض مملكتي
إني استكشف مملكتي التي بنيتها بحروف نثري والهوى
مشيت في بستان كانت زهورها إناث لبسن الياسمين ثوبـاً
وألوانها رجـال شرقيين حتى الوريد الخمري
اخذوا من ظل الياسمين ملجأ ليأنسوا وحدتهم بحنان فتيات البستان
من هناك رأيت فـارس يمشي بفخر على ارضي
دون أن يستأذن من الملكةِ نصب نفسه مالكاً للأرض والقلب
ملامحه لا تتصف بالنعومة ولا الخشونة بل هو رجل
يقطر منه عرق الفرسـان في أرض المعارك الصعبة
خائفة من الاقتراب لعله يكون هذا هو الحب
فأنا اعلم أن الملكات لا يحببن إلا المملكة والجمهور
ولكن هل هذا صحيح؟؟
وضعت التاج من رأسي وارتديت الوشاح و تلثمت
دنوت منه قرب قابين أو أكثر
وقلت له هل لا تقبلني جـارية في أرض حبك
فرفع عينه و ثبت لي لحظتها انه
الحُـب بجلالة قدره ومكانته
لم يدرك من هي صاحبة الشعر الكستنائي
تلك المرأة التي تجرأت على الخوض في أزقة قلبه المظلمة
ولكن علم انه نصبها على عرش قلبه وأجلسها دون تردد
ما أن قضيت معه الوقت القليل حتى أدركني الواقع
بأني ملكة ...!!
فهربت وتركت له زهرة قرنفل كانت في خصلات شعري
ومازلت اسمع انه
"يبحـــــــــث عن تلك المرأة التي رآها يومـاً في بستان